قصة بقلمي

اسماء , صفاء



لا تربط سعادتك باحلامك ولا احلامك بسعادتك فقد تنهار احلامك فتفقد سعادتك او تفقد سعادتك فتنهار احلامك
كانت فتاة جميلة لطيفة وسعيدة تعيش مع والديها كان اسمها صفاء و كان عمرها 7 سنوات فقط لكنها كانت كشخص بالغ تعرف الحقيقة من الاوهام والصواب من الخطا كانت بسمتها لا تفارقها وهي لم تكن تعرف معنى الكره لانها لم تكن تكره احدا ولا حتى كان احد يكرهها دائما كانت تقول لامها *امي انا حين ساكبر سوف اصير طبيبة اعالج المرضى الذين هم اغنياء ساخذ منهم اجري لكن الفقراء ساعالجهم من دون مقابل لانني اريد ان اكون ذا فائدة لمجتمعي ليس لنفسي فقط .... كانت امها تسعد جدا حين ترى ابنتها بهذه الحماسة والسعادة اما الدها فكان يشجعها دائما ويساعدها في دراستها كي تكبر وتصير طبيبة لانه هو ايضا اراد ان تكون ابنته طبيبة مشهورة كانت صفاء فتاة مجتهدة في دراستها ودائما هي الاولى في كل صف تذهب اليه كبرت وصارت فتاة مراهقة لكنها لم تكن كاي فتاة فقد كان كل همها ارضاء والديها لانها كانت متعلقة بهما كثيرا لدرجة انها نسيت ان هناك موتا سيفرق بينهم عاجلا ام اجلا صفاء كانت مثالا للصدق والنبل هي لم يسبق لها ان بكت ولا حتى ابدت على وجهها ملامح الحزن او الغضب كبرت صفاء وصلت لمرحلة بدات فيها تعتمد كليا على نفسها لكن لم تكن حياتها كما توقعت لان والدها اصيب بمرض احتار الاطباء في علاجه ذاك المرض الذي كان سببا في موته كان موت الاب صدمة جد قوية لصفاء لدرجة انها توقفت عن الاجتهاد والتفوق في دراستها و كما انها كانت في دهور ملحوظ على مستوى صحتها كانت لا تاكل ولا تشرب فكلما جلست الى الطاولة كي تاكل ترى مكان والدها فارغ فتقوم وتذهب الى غرفتها كانت تبكي كثيرا حتى كانت عيناها تصير كنقطة دم وحين كانت تذهب للدراسة ولكنها لم تعد كسابق عهدها فلم يعد المستقبل يهمها ولم تبقى لديها احلام بل صارت لديها اوهام ان تعود الى الماضي وتبقى مع والدها وصلت الى مرحلة الباكالوريا بصعوبة حتى انها كادت ترسب في دراستها لولا ان اساتذتها قدمو لها المساعدة والدعموصلت الى المرحلة التي تختار من خلالها مسار حياتها لكنها لم تكن تابه لذالك وصلت الى الجامعة لكنها كانت في تراجع ملحوظ حتى انها لم تكن تاخذ اي علامة جيدة حتى متوسط لم تكن تاخذها لكن مانفع الاصدقاء ان لم يقفو مع بعض في هذه الاوضاع كان لصفاء صديقة اسمها اسماء كانت هي الاقرب والاعز عند صفاء حين لاحظت اسماء ان صفاء على حافة الطريق كلمتها وقالت لها * صديقتي ماذا دهاك مالك لا تتجاوزين هذه المرحلة حتى متى سيدوم حزنك لقد مرت 5 سنوات وانت لازلت في هذه الحالة لقد تعبت من انتظار صفاء التي عهدتها ....فقالت لها صفاء وصوتها بالكاد يسمع * انا انا لم تعد لدي رغبة في هذه الحياة من يوم مات ابي انا كذلك قد متت فلا تنتظري عودة ميتة اليك.... نضرت اليها اسماء فغمرت الدموع عينيها ثم قالت *لماذا ؟؟؟ ها لماذا الانك فقدت والدك الا تذكرين سبب موت والدك الم يكن مرضا ؟؟؟؟ ..فقالت صفاء *بلى لقد مات بسبب مرضه الذي فشل الاطباء في علاجه...فقالت لها اسماء بثقة*اذا الم يكن سبب موت والدك هو المرض فاذا كوني طبيبة كما حلمت دوما كي لا يفقد احد والده بسبب مرض مماثل ... فنضرت اليها صفاء بعينيها الجاحضتان بسبب التعب * انت هنا فما نفعي انا انت ستكونين طبيبة ناجحة وستعالجين المرضة فضحكة ضحكة يملاها الحزن انت ستعالجينني انا ايضا حين سامرض اليس كذلك ؟؟.فقالت لها اسماء باكية*لكن ماهاذا الهراء انت لن تمرضي ان شاء الله وسوف تصيرين طبيبة ... لكن قولي لي هل لهذه الدرجة لا تهمك رغبات والدك الم يكن يرغب ان تصيري طبيبة مشهورة ....فبكت صفاء وقالت *بلى ....بلى والدي كان الاكثر تشجيعا لي كي اصير طبيبة لانه اراد ان يراني ناجحة لكنه ......................... لكنه الان ميت ومانفع ان اصير طبيبة و والدي ليس معي ؟؟؟؟؟ فقالت لها اسماء *لكن ماذا عن امك التي كانت امراة سعيدةوتحولت بسبب عنادك الى جسد دون روح لقد فقدت روحها حين انت فقدت البسمة والسعادة لكن لماذا انت عنيدة هل تريدين ان تموت امك بسببك انت؟؟؟؟ فقالت لها صفاء *هاذا يكفي انا لااريد قتل امي لكن افهمي ابي مات لقد مات ....فصرخت اسماء في وجهها قائلة *والدك وحده مات لكن ماذا عني لقد مات اخي مات ابي ماتت امي لكنني انا مازلت حية وانا اعمل على تحقيق رغبت والداي لكن بالله عليك اخبريني متى مات والدك حين كبرت وصرت راشدة تدركين معنى الحياة والنجاح ؟؟ ماذا عني انا ؟؟؟ لقد مات اهلي وانا طفلة صغير مجرد طفلة عانيت الامرين من ذاك الوقت الى الان لكن ماذا ترين امامك ؟؟؟ اكيد انك ترين فتاة طموحة تسعى لتحقيق النجاح لكن اين هو طموحك انت هل رميته هل تبخر وطار مع الرياح هل تخليت عن انك ستصيرين طبيبة مشهورة؟؟؟؟؟ فمسحت صفاء دموعها ونضرت الى صديقتها فابتسمت وقالت *من قال لك هاذا فانا ساصير طبيبة اعالج المرضى الذين هم اغنياء ساخذ منهم اجري لكن الفقراء ساعالجهم من دون مقابل لانني اريد ان اكون ذا فائدة لمجتمعي ليس لنفسي فقط ... ضحكت اسماء وعانقت صفاء بقوة فبادلتها صفاء العناق ثم قالتا بصوت متحد *سنصير طبيبتان مشهورتان و ناجحتان في العالم باسره وسنعالج كل انسان مريض ............ عادت صفاء الى بيتها والبسمة على وجهها حين جلست على مائدة الطعام نضرت اليها والدتها بخوف من ان تقوم ولا تاكل شيئا لكنها فوجئت حين رات ابنتها تاكل بشهية مفتوحة فقالت لها امها ساتغراب*طفلتي ؟؟؟ هل انت بخير ؟؟؟ فنضرت اليها صفاء مبتسمة وقالت *اجل امي اليوم انا بخير كثيرا على احسن مايرام ... فتابعت اكلها حين انتهت نضفت الطاولة غسلت الاواني ثم ذهبت الى امها قبلت راسها وخرجت متجهة الى الدراسة التقت صديقتها اسماء في الطريق فسارتا معا انته اليوم وعادت الفتاتان الى المنزل حين عادت صفاء لبيتها قالت لامها ماحدث معها وما قالته لها صديقتها حينها فقط اطمانت امها عليها وارتاحت وصل يوم التخرج لكن في ذاك اليوم مرضت والدة صفاء فاظطرت للذهاب بمفردها مع صديقتها حين ذهبت صفاء و اسماء لاستلام شهادة التخرج راتا والدة صفاء فركضت صفاء اليها مسرورة لكنها رات صديقتها واقفة بمفردها فعادت اليها وامسكت بيدها ثم ركضتا الى امهما لان اسماء ايضا اعتبرتها اما لها عانقتاها و عدن الى البيت صارت صفاء واسماء كالاخوات يسكنان في بيت واحد ينامان في غرفة مشتركة واحيانا ينامان في الفراش ذاته

صارت صفاء وسناء طبيبتان ناجحتان ومشهورتان في كل العالم و كانتا دائما الصديقتان الوفيتان والمخلصتان لصداقتهما